أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ظهر الجمعة، عن مقتل نائب رئيس النظام السابق عزة ابراهيم الدوري، بعملية امنية نفذت من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي بالقرب من حقول علاس شرق تكريت.
تعد هذه العملية من اهم الضربات التي وجهت الى المداميع المسلحة، خاصة وان مصادر امنية افادت بان الدوري قتل وبرفقته 10 عناصر من التنظيم، فيما أظهرت الصور التي نشرت لجثة الدوري، بأنه قد صبغ لحيته باللون الأحمر الفاتح.
ولد الدوري في الاول من تموز عام 1942، وكان الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها مناصب عدة منها وزير الداخلية ووزير الزراعة.
اعلن الدوري بعد احداث عام 2003 وسقوط النظام بالكامل عن تسلمه منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين.
يعود نسب الدوري الى فخذ البو حربة بعشيرة المواشط في مدينة الدور بمحافظة صلاح الدين، ودرس الدوري في ثانوية الاعظمية وبعد ان رسب لأكثر من سنتين في الدراسة النهارية تحول الى الدراسة المسائية لكن دون ان يفلح في اكمال درساته، ما اضطره الى ترك المدرسة والعمل في الشارع، وبعدها انخرط في صفوف حزب البعث.
شغل الدوري منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ومنحت له رتبة عسكرية كبيرة ليكون نائباً لقائد القوات المسلحة بعد غزو الكويت، وكان ملازماً لصدام منذ اندلاع انقلاب 17 تموز 1968 وحتى 2003.
وأنيطت به مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل حرب 2003، كما كان المفاوض الرئيس مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من الكويت لحل المشاكل الحدودية التي أدت إلى الحرب بين البلدين، وجرت تلك المفاوضات برعاية الملك السعودي فهد بن عبد العزيز آل سعود.
اختفى الدوري بعد سقوط النظام ورصدت القوات المسلحة الأميركية عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، بعدها نسب له الإشراف على الكثير من العمليات الارهابية، كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة القوات الاميركية.
في 11 تشرين الثاني 2005 اعلن خبر وفاته، وتم نفي الخبر لاحقاً. تزعم الدوري للحزب أدى إلى انشقاقه الى جناحين، أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد ليونس الأحمد، وتبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة، حتى أواخر عام 2009 حبث قام الدوري بتشكيل "جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني"، التي إنبثق عنها تنظيم النقشبندية.
ظهر الدوري في تسجيلات فيديوية عدة، ابرزها في 31 تموز 2010 يدلي فيه خطابا بمناسبة "الثورة" كما ظهر في تسجيل آخر بيوم 7 نيسان 2012 في ذكرى تأسيس الحزب، وآخر التسجيلات له كان 5 كانون الثاني 2013 بثته قناة العربية اعلن فيه ان حزب البعث يؤيد الاحتجاجات في الأنبار والمدن السنية الأخرى.
القرطاس نيوز